إن الدارس لمسار الثورة الجزائرية من جميع جوانبها سيقف حتما أمام زخم كبير من الخلافات التي حدثت بين قادتها، والتي كادت أن تعصف بها، لولا التعقل والحكمة، والعودة إلى عقد اجتماعات، تبحث سبب تلك النزاعات، ومن ثم وضع حلول من شأنها التخفيف من تلك الصراعات، أو حلها إن أمكن، والعمل على إعادة مسار الثورة إلى الطريق الصحيح.
ومن ذلك نذكر اجتماع العقداء العشر الذي إنعقد في تونس خلال الثلاثي الأخير من سنة 1959، الذي دام 94 يوما، حسب المجاهد علي كافي و110 يوما، حسب المؤرخ محمد حربي، هذا الاجتماع الذي جاء من أجل التحكيم والبت في خلافات وصراعات الحكومة المؤقتة، وكذلك من أجل إيجاد حلول للمشاكل التي أوجدها ديغول للثورة، وعلى رأسها صعوبة إدخال السلاح إلى الجزائر بسبب خطي موريس وشال.
Reviews
There are no reviews yet.